splash-logo
Powered By
آلاف الضحايا وملايين التبرعات. ما الذي يحصل على الأرض؟

آلاف الضحايا وملايين التبرعات. ما الذي يحصل على الأرض؟

18 August 2023

في فجر يوم الاثنين 6-2-2023 استيقظ العالم على فاجعة غير مسبوقة، إنه الزلزال في تركيا وشمالي سوريا. تزايدت أرقام الضحايا بشكل مجنون، وانهارت مئات المباني. وكما هو متوقع، تعالت نداءات الاستغاثة وتبعتها نداءات الاستجابة. 


بنظرة خاطفة للماضي، نتذكر وإياكم ما لا يمكن أن نغض الطرف عنه. ألا وهو طبيعية مناطق شمال سوريا التي تعرضت لهذه الكارثة الإنسانية. حيث تُعد المباني هشة ومتصدعة جرّاء القصف المتكرر لعدة سنوات، كما تكتظ هذه المناطق بالمُهجّرين من مدن مختلفة، والمُحمّلين بذاكرة قاسية من الحصار والخوف. ومع هذه الظروف طوّر السوريون طريقتهم في النجاة معتمدين على الموارد المتاحة، وعلى معدات منظمة الدفاع المدني السوري، والمساعدات الإنسانية من مختلف المنظمات. نقول هذا لإيضاح مدى الأسى في هذه المناطق دون حكومة ودون آليات مناسبة لهذه الكوارث.


ولذلك كله كان حجم الكارثة هائلاً، وربما لذلك أيضاً كان التعاطف كبيراً والتبرعات كثيرة بحمدالله. لكن يبقى السؤال المحق: ما الذي يفعله فريق ملهم بالتبرعات بعد مرور قرابة ال72 ساعة على الزلزال؟ 


لقد قمنا خلال الساعات الماضية بـ:

- تأمين مراكز إيواء.

- تأمين مواد تدفئة للمتضررين.

- توزيع مواد غذائية على العالقين في الشوارع.

- توزيع مواد غذائية على المتطوعين والفرق الإنقاذية.

- تأمين مولدات كهربائية ومعدات للدفاع المدني السوري.

- تجهيز سيارات لنقل المتضررين.

- تأمين وحدات دم للمصابين.

- المساهمة بحملات الإنقاذ للعالقين تحت الركام.

- تأمين تكاليف العمليات الجراحية.

- توزيع مبالغ نقدية .

- تأمين وقود لتشغيل المولدات الكهربائية بالمشافي.

- تسليم مديرية الصحة معدات طبية وأدوية.

- تأمين سلل طوارئ للمصابين.

- تسليم كراسي عجزة.

- تسليم نقالات إسعاف.

- توفير خط ساخن للاستجابة الفورية.

- توفير عيادات متنقلة.

- تأمين أكفان.


لقد اعتدنا في فريق ملهم التطوعي على المصداقية والشفافية، وتزويدكم بالإحصائيات بالتفصيل. ولكن الأعداد ما زالت غير مستقرة بعد ففي كل ثانية تستجدّ مصيبة أقسى من سابقتها. والحقيقة أنه ورغم كل الجهود المبذولة فإنّ المأساة ما تزال كبيرة. فبعد أن اعتاد السوريون على إدخال المساعدات من تركيا. فإننا حتى اللحظة عاجزون عن إدخال آليات إنقاذ بسبب الحاجة لها في المدن المنكوبة في تركيا. وبذلك نضطر للتصرف وفق المتاح وضمن الإمكانيات لإنقاذ ما نستطيعه من الأرواح. والمؤسف دائماً أن العالم ينسى الكوارث ببضع أيام، ولا يستطيع السوريون نسيان هذا الدمار الذي كان في السابق بيوتهم..


خلال الأيام المقبلة سنستمر في ترميم ما يمكن ترميمه من المنازل، تأسيس بنى تحتية جديدة، مساعدة العوائل المتضررة مادياً وصحياً. كنا نتمنى لو أن هذه الكارثة مما يمكن التعامل معه ببضع أيام، ولكن يبدو أن الأيام القادمة هي ميدان عمل حثيث، أعاننا الله على ما سنراه من الدموع، وما سنعرفه من القصص، أعاننا الله على جروح لا يمكن اعتيادها، وعلى بلاد فقدتْ وجهها وصارت حجاراً وقبور.

Loading...Loading...Loading...Loading...