فريق ملهم التطوعي نصب, ماهي القصة؟
نصب فريق ملهم التطوعي، اعرف عنه أكثر!
___________
في بحثٍ سريع عن اسم فريق ملهم، قد تجد العديد من العناوين تحمل كلمات الفساد والنصب. لكن إن بحثت أكثر، ستجد عشر سنوات وأكثر من العمل في خدمة المهجّرين وإغاثتهم، فيعود السؤال؛ ماذا عن أخبار الفساد والسرقة!
لم تكن بداية فريق ملهم التطوعي تُشبه حاضره، كذلك الإشاعات.. لم تبدأ بالظهور الإعلامي سوى مع كثافة العمل وزيادة نسبة المتبرعين، وكما أن فريق ملهم لا يعتبر نفسه جهة حياديّة؛ إنما منظمة مع الثورة السورية كل من يرفض الظلم في كل بقاع الأرض. لذلك.. هنالك من يختلق الأخبار المضلّلة لعدم توافق موقفه السياسي أو الثوري، وهنالك من له غايات شخصية أو غيرها من أسباب الابتزاز والضغط على الأرض؛ ففريق ملهم يعمل في أكثر المناطق خطورة في العالم، ويتعرّض أعضاؤه لشتّى الأشكال من الترهيب والتهديد.
وبالتأكيد.. هنالك فئة تسعى دائماً للحقيقة بكل نزاهة وعدل عند سماعها أي أخبار، فهذه الفئة بالتحديد عندما تتبيّن؛ ستصل إلى الإجابة الصحيحة.
فريق تطوّعي تأسس في عام 2012 من مجموعة طلاب سوريين، من خلال منصة تبرع ساهمت بجمع تبرعات خيرية كان لها الأثر في مساعدة المريض والمهجّر، وإيصال الـ تبرع بزكاة المال لمستحقّيها، وغيرها من التبرعات للأطفال والتعليم.
هل يستطيع فريق ملهم التهاون في عمله، إلى درجة السرقة؟
فريق ملهم التطوعي هو منظمة خيرية غير ربحية مقرّها في تركيا، تملك ترخيص قانوني في العديد من البلدان، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، كندا والسويد؛ تراخيص تُجبر فريق ملهم تقديم تقارير مالية سنويّة جميعها يخضع للتدقيق المفصّل. كما أنه يقدّم ومن خلال موقعه الإلكتروني ملف الشفافية، يستطيع أي شخص في العالم معرفة من خلاله كم مجموع التبرعات الواردة، والتبرعات المصروفة وأين صُرفت.
فالجواب: فريق ملهم حريص أشد الحرص أمام كل ما يصله من تبرعات، ليس فقط بسبب تشديد الحكومات؛ إنّما لأنه يُعتبر جهة مؤتمنة، مهمّته إيصال ما يصله للمستحقّ، من المصدر.
فريق ملهم التطوعي نصب وكاذب، يُطلق على نفسه لقب "التطوع" والعديد من أعضائه موظّفين!
صحيح.. بشأن عدم تعميم أن جميع أعضائه موظفين، فـ 20% فقط متفرّغين تماماً للعمل بالفريق ويتلقّون راتب شهري، أما 80% منه متطوعين ويعتمد فريق ملهم في عمله عليهم باختلاف مجالاتهم وأماكن تواجدهم.
إن بحثت عن أعماله، فماذا ستجد؟
عشرات آلاف من الحالات الإنسانية والطبية التي تم مساعدتها، ومئات من الكفالات الطبية والإنسانية الجارية، ملايين المستفيدين من الحملات الموسمية والإغاثية في الشمال السوري ودول اللجوء، وآلاف الأطفال الأيتام الذين تم كفالتهم.
ومئات المنازل ضمن المشاريع السكنية التي عمّرها فريق ملهم التطوعي لإنهاء معاناة الخيام وبناء المدارس والنقاط الطبية والحدائق.
كما أنه يقدم عبر منصاته إحصائيات سنوية وشهرية ويشارك إنجازاته على الملأ مع جميع المتبرعين والمستفيدين.
هل يقدّم فريق ملهم المساندة لأي عائلة تتواصل معه أو يتم زيارتها؟
بكل أسف.. لا، فالحاجة دائماً أكبر، والواقع دائماً أصعب.. فإن ساهم فريق ملهم بإيواء 100 عائلة مهجّرة: يكون قد اعتذر عن 1000 غيرها؛ فالكارثة الإنسانية مهولة، وتحتاج لتدخّل دولي.
هل يقبل فريق ملهم النصيحة؟
فريق ملهم بدأ واستمر بعفويته، وصل لقلوب الملايين من المتابعين والداعمين، ولا بد من الأخطاء التي قد تؤثر على عمله.. وكان لتواجد الناصحين ومحبّي الخير الفضل الأكبر بالتوجيه وتسليط الضوء لإصلاحه بما فيه مصلحة المستفيدين، لذلك نعم.. فريق ملهم يستقبل النصيحة بكل صدر رحب.
هل من الممكن محاكمة فريق ملهم؟
بالتأكيد، فريق ملهم على استعداد تام لاستقبال أي محاكمة تخص عمله، إن كان هناك دليل! ومنذ بداية عمله لليوم، لم يستقبل أي دليل يُدين عمله. إذاً.. جميع ما يتم تداوله من أخبار فساد وسرقة، هي أخبار لا تملك أياً منها الدليل، وما هي إلا طريقة -وللأسف- لوقف المساعدات عن المحتاجين والمهجّرين.
من وراء الفريق في نجاحه؟
داعمَين اثنين لا ثالث لهما؛ دعوات الأمهات والمحتاجين بالجبر والقوّة، والمتبرعين من جميع أنحاء العالم، حيث استقبل فريق ملهم التطوعي حتى اللحظة التبرعات من 99 دولة، بتبرعات فردية النسبة الأكبر منها هي أقل من 50$
لا يعود امتنان فريق ملهم التطوعي الدائم فقط لداعميه بالتبرع، الكلمة أو المشاركة.. إنما أيضاً لِمن يتحرّى الدقة عند كل خبر وحملة لإساءة السمعة؛ واضعاً في باله أعداد المستفيدين قبل كل شيء، مهتمّاً بمساندتهم وعونهم؛ فهذا هو الهدف المرجوّ دائماً، ولهذا يعمل فريق ملهم!