splash-logo
Powered By
فضل الزكاة والصدقة في رمضان - شارك أموالك مع المحتاجين

فضل الزكاة والصدقة في رمضان - شارك أموالك مع المحتاجين

02 March 2024

بإمكانك إخراج زكاة أموالك عبر حملة زكاة المال التي أطلقها الفريق والتي ستصرف وفق الشرع لمستحقيها.


لم يضع الإسلام حدًا لفعل الخير أو شرطًا للعطاء، فأتاح الفرصة للجميع ليغترفوا من فضل الصدقة العظيم، لذا فقد شرّع الدّين الإسلامي نوعَين من الصدقة: المستحبّة والواجبة، أمّا الواجبة فقد فُرِضت على أغنياء المسلمين يخرجونها للفقراء منهم، وأمّا المستحبة فيخرجها عامة الناس، كلٌ على حسب استطاعته، وبهاذين النوعين يضمن الإسلام التكافل بين أبناء المجتمع، ويمنع تكدّس الأموال بيد الأغنياء، ويرفع الحاجة والعوز عن المساكين والفقراء. 


الزكاة والصدقة، ما الفرق بينهما؟

 الزكاة هي الصدقة الواجبة، وتعني إخراج مبلغ مخصوص من المال، ودفعه لجهات مخصوصة تحت شروط معيّنة، وهي صدقة يجب على المسلم إخراجها، إذا بلغ ما يملكه من ثروةٍ النصاب الذي حدّده الشرع الإسلامي.

أمّا الصّدقة، فهي ما يدفعه المؤمن مالٍ أو ما يفعله من خير، تطوعًا منه ورغبةً في نيل الثواب والأجر والقرب من الله، والصّدقة ليست واجبة على المسلمين وإنّما هي فعل مُستحَب. 


اختلاف الزكاة عن الصدقة في حكمهما

إن الاختلاف الأساسي بين الزكاة والصّدقة هو وجوب الزكاة وعدم وجوب الصدقة، فالزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، كما أن آيات القرآن الكريم دائمًا ما تقرن الصّلاة بالزكاة، وفي ذلك دليل على أهميتها في الإسلام؛ لذا فإن امتناع المسلم عن دفع أموال الزكاة، يُعدّ ذنبًا وإثمًا يُجازى عليه.

أمّا الصّدقة فهي مُستحبة وليست واجبة، إن قام بها المؤمن أخذ أجرًا، وإن تركها لا يُكتب عليه ذنبًا.


الفرق بين شروط الزكاة والصدقة

يقع الاختلاف الثاني بين الزكاة والصدقة في شروط كلٍ منهما، فالزكاة مثلًا لها شروط معينة في الإسلام ولا تؤدّى إلا في أوقات محددة، وتُعطى لجهات خصّصها ديننا الحنيف، ولا يجوز أن يُخرِج المسلم أموال زكاته خارج هذه الشروط. 

والعكس ينطبق على الصدقة، فلا شروط لها، إذ إن الصدقات تُؤدى في كل الأوقات، ولا يشترط فيها أن تبلغ ثروة المسلم حدًا معينًا، كما أن أموال الصدقة يجوز دفعها لكل الناس، بل تجوز الصدقة على الحيوانات أيضًا. 


فضل الزكاة في رمضان

إنّ الزكاة في مفهومها اللغوي لها معانٍ عدّة، وإحدى هذه المعاني هي الطهارة؛ ولذلك سُمّيت الصدقات الواجبة بالزكاة، لأنها تطهّر المسلم من خطاياه، وتطهّر القلب من الأمراض، فتترك قلب العبد المزكّي طاهرًا زكيًا ومعلّقًا بالله، وقد قال الله تعالى في سورة التوبة: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ ". 


كما أن الزكاة تعني الزيادة والبركة، وهذا فضل آخر من فضائل الزكاة، فهي تزكي الأموال وتطرح البركة فيها فيزيد نماؤها. 

وإن كان هذا فضل الزكاة عامةً، ففضلها في رمضان أعظم وأكبر، فإن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجور في هذا الشهر الفضيل، فيُجزى المؤمن على أعماله الصالحة في رمضان ضعفَ ما يُجزى عليها خارج هذا الشهر. 


اقرأ ايضاً : زكاة المال 2024


فضل الصدقة في رمضان

الصدقة في رمضان هي من أعمال الخير والبرّ التي تقرّب المؤمن من ربّه، كما أن إخراج الصدقة في هذا الشهر الفضيل يعدّ امتثالًا لسنّة النبي -عليه الصلاة والسلام-، الذي كان كريمًا جوادًّا لا سيما في رمضان، فكان كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "وكان أجودَ ما يكون في شهر رمضان". 

وكما للزكاة أجر مضاعف في شهر رمضان المبارك، فللصدقة فيه أيضًا فضل عظيم وأجر كبير يناله المصدّق، الذي يجود بما لديه ليعين المحتاج ويساند الضعيف.

 لقراءة المزيد : فضل الصدقة في رمضان


إن رمضان شهر رحمة وإحسان، وبذل وعطاء؛ لذا فلتحرص أن يكون لك سهم في فعل الخير وحظ في المشاركة في إعانة المحتاجين بالزكاة والصدقة، ولتلتمس بابًا للخير فتطرقه، فإن أبواب الخير وأشكال العطاء في هذا الشهر لا تعد ولا تحد، وقد بادر فريق ملهم لتوفير بعض منها ككفالة الأيتام وطلاب العلم، وإغاثة الحالات الإنسانية والطبية، والسعي لسد احتياجات المخيمات ومناطق النزوح.


للتبرع للمحتاجين ومعرفة المزيد عن حملاتنا اضغط هنا.


Loading...Loading...Loading...Loading...