غرس شجرة - صدقة جارية
يمكنك التبرع لغرس الأشجار في الشمال السوري وجعلها صدقة جارية من خلال حملة غرسة لهم وصدقة لك
تخيل أنك تزرع شجرة واحدة، فتتعمق جذورها في الأرض، وتكبر مع الأيام، لتتحول إلى حياة خضراء تمنح الظل والأمان والطعام لمن حولها. الشجرة التي تغرسها اليوم، قد تكون ملجأ للعصافير، وساترًا للمارة، ومصدر رزق للأسر. غرس شجرة ليس مجرد عمل عابر، بل هو صدقة جارية يستمر أجرها كلما تنفست الأرض من حولها.
فضل غرس شجرة كصدقة جارية
في الإسلام، يعد غرس الشجر من الأعمال المستحبة التي يجني صاحبها الأجر والثواب المستمر طالما استمرت الشجرة في تقديم نفعها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة" (رواه البخاري ومسلم).
هذا الحديث النبوي الشريف يوضح فضل غرس الأشجار كعمل خيري يمتد أثره ليشمل الإنسان والحيوان، ويظل أجره مستمرًا كلما استُفاد منها، فهي صدقة جارية تتضاعف منافعها مع مرور الوقت.
لماذا يعتبر غرس الشجر صدقة جارية؟
الشجرة التي تغرسها قد تستمر لعشرات السنين أو حتى لمئات، تمنح كل من حولها حياة أفضل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة" رواه البخاري ومسلم.
لك أن تتخيل عظمة الأجر عندما ترى الشجرة التي زرعتها تكبر وتُسهم في حياة الآخرين. طائر يلتقط حبّات منها، أو مسافر يستظل بها، أو طفل يلعب تحت أغصانها، كل هذا يتحول إلى حسنات جارية لا تنقطع، صدقة تستمر حتى بعد رحيلك. غرس شجرة واحدة هو كأنك تزرع الخير في قلب الأرض، لينبض كلما مرت بها نسمة، وكلما أنارت الشمس عليها، فتكون صدقة جارية لا تذبل مع الزمن.
كيف يتأثر الناس بغرس الأشجار
الشجرة لا تمنح الحياة فقط، بل تصنع بيئة كاملة تعيش وتزدهر حولها. وإليك كيف تساهم الأشجار في منح الحياة، وتوزيع الأمان والرزق لكل من يمر بها.
في معظم القرى السكنية التي تم بناؤها من قبل فريق ملهم للنازحين والمتضررين من الزلزال حرص الفريق على وجود الأشجار في محيط الأبنية لأنها تجعل هذه القرى مليئة بالحياة ولا يقتصر الأمر على سكنٍ أشبه بالسجون.
غرس الأشجار والاهتمام بها يدفع بطاقاتٍ إيجابية في المكان، كما أن معظم سكان الشمال السوري النازحين كانوا يملكون أراضٍ زراعية تقيهم البأس ويقتاتون منها ويهتمون بها.
تشتهر منطقة ادلب بزراعة الزيتون والذي يلبي متطلبات المنطقة وما حولها من الزيتون والزيت غير الذي يتم تصديره والاستفادة منه، وهناك الكثير من المزارعين الذين يعتنون بهذه الأشجار لأنها مصدر رزقٍ لهم ولا يعملون بأعمال أخرى.
كيف تجعل من غرس شجرة صدقة جارية؟
الشجرة التي تغرسها، هي رسالة خير ممتدة. يمكنك أن تجعل منها صدقة جارية تستمر في العطاء بطرق بسيطة ذات أثر عميق:
- المشاركة في حملات التشجير: يمكنك أن تكون جزءًا من حملات زرع الأشجار في المدارس، والمناطق العامة، والأراضي القاحلة.
- غرس شجرة في مسجد أو مدرسة: اختر مكانًا يستفيد منه الناس بشكل يومي، مثل المدارس أو المساجد، لتظل الشجرة رمزًا للحياة، تُشع نفعًا للمجتمع، وتُظل كل من يمر بها.
يمكنك التبرع لغرس الأشجار في القرى والمدراس وغيرها من خلال حملة غرسة لهم وصدقة لك
- غرس الأشجار المثمرة: شجرة مثمرة قد تكون مصدر غذاء، وسعادة، وذكرى خالدة لك. شجرة التين أو الزيتون تروي جائعًا أو عابر سبيل، فتكون مثل معين لا ينضب من الأجر والثواب.
في بعض القرى والمناطق الفقيرة، كانت الشجرة الواحدة حياة كاملة لأسر تعاني من الجوع والفقر. حملات التشجير حولت أراضٍ قاحلة إلى جنان صغيرة، حيث أصبح الأهالي يستفيدون من ثمارها في توفير الغذاء، بل وبيع جزء منها لشراء حاجيات أخرى.
غرس شجرة هو أكثر من مجرد زرع نبتة؛ إنه غرس للحياة، وصدقة جارية تحمل في أوراقها معاني الرحمة والعطاء. الشجرة التي تزرعها اليوم قد تصبح ظلًا لمسافر، ومأوى لعصفور، ومصدر رزق لأسر تحتاج إلى الخير. ابدأ اليوم بغرس شجرة، وليكن شعارك أن تزرع الخير في كل مكان، لأن الأجر الذي ستجنيه منها سيبقى ما بقيت الشجرة تعطي الحياة.
يمكنك الاطلاع على الحملات الأخرى والتبرع لها من هنا
الأسئلة الشائعة
- هل يجب أن تكون الشجرة مثمرة لتكون صدقة جارية؟
- ليس بالضرورة، فكل شجرة تغرسها وتمنح الأمان أو الظل أو الهواء النقي تعد صدقة جارية، حتى إن لم تكن مثمرة.
- ما أفضل الأماكن لغرس شجرة كصدقة جارية؟
- من الأفضل زراعة الأشجار في الأماكن العامة مثل الحدائق، والمدارس، والمساجد، حيث يستفيد منها أكبر عدد من الناس.
- هل غرس شجرة يحقق أجر الصدقة الجارية حتى بعد وفاة الشخص؟
- نعم، الشجرة التي غرستها تبقى تدر الأجر طالما استمرت في تقديم نفعها، حتى وإن غادرت هذه الدنيا، فهي صدقة جارية.
- ما أنواع الأشجار المناسبة كصدقة جارية؟
- يمكنك اختيار أشجار مثمرة مثل الزيتون، أو أشجار كبيرة توفر الظل مثل النخيل أو السدر، حسب البيئة واحتياجات المكان.