تمتلئ الشوارع بعطر التوابل، ويتردد نداء الأذان في أرجاء سوريا، وتجتمع العائلات حول موائد متواضعة، لكن بالنسبة لكثيرين، تبقى الأطباق فارغة.
بعد نصف قرن من المحن، يأتي هذا الرمضان كنقطة تحول. إنه أول رمضان في سوريا محررة، كما يحلم بها الكثيرون أن تكون موحدة من جديد، ومع ذلك، لا يزال آلاف الأشخاص يواجهون الجوع، والفقدان، وعدم اليقين. تقاليد الاجتماع على الإفطار، وكسر الخبز معًا، تظل ذكرى بعيدة للعائلات النازحة، وللأطفال الذين تيتموا بسبب الحرب، وللمسنين الذين تُركوا بلا معين.
لهذا السبب نطلق حملة نصف قرن رمضان، ليس فقط لتقديم وجبات الطعام، بل لاستعادة كرامة اللحظات المشتركة. لضمان أنه عندما يُرفع أذان المغرب، لن يضطر أحد للتساؤل من أين سيأتي طعامه.
من خلال هذه المبادرة، تعود الطاهية السورية مليكة، التي حملت نكهات بلادها إلى العالم، إلى سوريا لتطهو لمن هم في أمسّ الحاجة. وبالتعاون مع شركائنا، نهدف إلى تقديم 60,000 وجبة للأيتام والأرامل والعائلات المنكوبة.
كل وجبة تُقدَّم هي رسالة: أنتم لستم وحدكم. هذا الرمضان، لنجعل موائدنا رسالة تضامن وأمل.
تبرع الآن، وكن جزءًا من رمضان يكتب فصلاً جديدًا في قصة الصمود.
