آلاء طالبة حصلت على مجموع ٩٩% في الثلنوية العامة، وهي تعيش في المخيمات، مهجرة ميتمة الأم! و مع ذلك لم تتخذ من تلك الأوضاع الصعبة حجة أو عرقلة في طريق حلمها، لكنها فوجئت بعرقلة أُخرى تُفرض عليها فرضًا ألا و هي الفقر؛ حيث يعمل والدها كمزارع بسيط وبالكاد يوفر لهم ما يبقيهم على قيد الحياة، فضلًا عن مصاريف علاج ابنه الصغير المصاب بضمور في الدماغ. وهنا وجدت آلاء نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن تزيد الحمل على عاتق والدها وعلى حساب علاج أخيها الصغير- و هذا ما لم ترضه أبدًا- و إما أن تستغني عن حلمها وهو ما رأت فيه استسلامًا و ظلماً لنفسها لا تستحقه بعد كل هذا التعب والاجتهاد. كفالتكم لآلاء تضيء مستقبلها وتمكنها من تحقيق حلمها، فلا تفرطوا بدعم عقلٍ نير كعقلها وجهد مثابر كجهدها.