splash-logo
Powered By
الصدقة الجارية وفضلها في دفع البلاء - تصدّق الآن

الصدقة الجارية وفضلها في دفع البلاء - تصدّق الآن

02 March 2024

إنّ للخير في الإسلام منافذ لا تُعد، وما الصّدقة إلا شكل من أشكال الخير الذي فطر الله -سبحانه وتعالى- عليه عبادَه، وخير أنواع هذه الصدقات، هي الصّدقة الجارية، وهي الصّدقة التي يدوم أثرها أبدًا فلا ينقطع ولا ينفد. 


ماهي الصدقة الجارية

الصّدقة الجارية هي العطاء الممتد الذي يدوم أثره ومنفعته، فيظل النّاس ينتفعون منه أبدًا، كما هو الصدقة التي تردّ على صاحبها بالأجر حتى بعد مماته، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ"

وتختلف الصّدقة الجارية عن سواها من الصّدقات في استمرارية منفعتها، فتقديم مبلغ مادي للمحتاج مثلًا لا يعتبر صدقةً جارية، لكون المنفعة محدودة وغير دائمة، وعلى النقيض، فإعمار المساجد يُعدّ صدقة جارية لكون الأثر الدائم ولا يزول. 


صور الصدقة الجارية

للصّدقة الجارية أنواع وصور متعددة، فكل ما هو دائم الأثر يعدّ صدقةً جارية، وفيما يلي بعض هذه الصور:


التصدق لتعمير القرى السّكنية

الحياة في الخيم هي حياة شقاء وبؤس؛ فعلى مدى العام يواجه النازحون في المخيّمات ظروفًا صعبة، ففي الصّيف شمس حارّة ودرجات حرارة مرتفعة، وفي الشتاء ثلوج وعواصف وأمطار، وما بين هذا وذاك، لا يجد المهجّرون ما يردّ عنهم لا بردًا ولا حرًا؛ لذلك لا بُدّ أن يضع المتصدّق تعمير الشقق السّكنية كأولى أولوياته، لتنتهي مأساة الخيم وليعيش الناسُ في منازل تضمن لهم الحياة الكريمة.


من أجل هذا الهدف أطلق فريق مُلهَم حملة "حتى آخر خيمة"، فعمّر من خلالها عددًا من القرى السكنية ليوفّر للناس مساكن آمنة وكريمة تعوضهم عن حياة الخيم المنهِكة.

لمشاهدة ومتابعة حملة حتى اخر خيمة انقر على : قائمة التشغيل الخاصة بحملة حتى آخر خيمة

كما أبدى الفريق اهتمامًا كبيرًا بالمتضرّرين من الزلزال والذين فقدوا مأواهم في تلك الليلة العصيبة، فأطلق صندوق " قادرون" لإعادة إعمار ما هُدم في الزلزال.

لمعرفة المزيد عن الحملة اطلع على حملة قادرون


التبرع لإعمار المساجد

إن بناء المساجد والسعي في إعمارها والاهتمام بها، هو دليل صريحٌ على الإيمان، فقد قال الله تعالى في سورة التّوبة: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ"، كما إن إعمار المساجد هو صدقة جارية تعود بالأجر على المتبرع حتى بعد مماته، فكلما رُفِع أذان في المسجد أو أُقيمت صلاة، أو اجتمع المصلّون فيه أو أُقيمت حلقات العلم، أخذ المتصدّق بذلك ثوابًا وأجرًا عظيمًا. 

للتبرع الفوري لبناء المساجد في مشاريع فريق ملهم التطوعي انقر هنا.


غرس الأشجار والنخيل 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً"، فمشاركة المسلم في تشجير الأرض وغرس الشجر هو صدقة جارية ومستمرة، وسيُجزى المؤمن خيرًا عن كل مرة يستظلُ أحدهم بظل شجرةٍ هو زرعها، أو يقف طائر على غصنٍ كان هو مَن أنبته، أو تأكل دابةٌ من ثمارٍ غَرَسَ هو بذورها. 

في الشّمال السوري -حيث ينشط فريق ملهم التطوعي- الناس أحوج ما يكون لمناطق خضراء وحدائق مزهرة تكون منفسًا للأطفال والأُسر، فقد آن لهذه المنطقة المتعبة أن تخلع رداء الحزن الأسود، وتعود بهية خضراء كما كانت، لذا قد بدأ فريقنا بالفعل حث الناس على المشاركة في التبرّع بثمن الأشجار والمساهمة في إعادة تشجير الحدائق وتأهيلها لينتفع بها المهجّرون والنازحون.

لقراءة المزيد والتبرع لحملة غرس الأشجار، انقر هنا


صدقات التعليم وكفالة طلّاب العلم

إن ما حدث في سوريا خلال العقد الماضي، أورث جيلًا منقطعًا عن التعليم، وهو الأمر الذي لا يهدّد حاضر البلاد فحسب، بل يهدّد مصير البلاد ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة أيضًا، فمَن يحمل همّ البلاد وإعمارها إن لم يجد أبناء اليوم طريقًا يطلبون به علمًا؟ لذلك، تعدّ الصّدقات المتعلّقة بالتعليم صدقات جارية بسبب امتداد منفعتها، فالتعليم هو سبيلنا الوحيد لغد أفضل، كما أنه استثمار مربح في في جيل اليوم، ليكبر ويبني مستقبلًا للبلاد لا يشبه حاضرها، وليرسم الطريق للأجيال التي تليه، فيكمل الجيل بعد الجيل درب الإعمار والإصلاح.


وتتنوع الصّدقات في التعليم، منها التّطوع لتدريس الأطفال، أو وقف الأراضي لبناء المدارس والمراكز التعليمية والمساهمة في إنشائها وإعمارها، أو التكفّل بتكاليف دراسة الطلّاب، سواء كانوا في المرحلة المدرسية أو الجامعية، وقد أطلق فريق مُلهَم عدّة من الحملات التي تخدم التعليم وتهتم بتنشئة الجيل. لقراءة المزيد عن حملات التعليم اضغط هنا. 

كما أن للصدقة الجارية صور أخرى كثيرة، كحفر الآبار وسُقيا الماء، أو وقف وحبس الأصول للمنفعة العامة، كوقف الأراضي وغيرها. 

لكفالة طالب جامعي أو مدرسي انقر هنا وانتقل لقسم التعليم.


فضل الصَدقة الجارية


الصدقة الجارية أجرها غير منقطع

من فضائل الصدقة الجارية هو دوام أجرها، فحتى بعد وفاة العبد وانقطاع أعماله الصالحة، تظل صدقته الجارية تعود عليه بالحسنات والأجر الكبير ما دام الانتفاع منها قائمًا، فإن تصدّق المؤمن مثلًا لإنشاء مدرسة، سيظل الأجر يُكتب له ما دامت الأجيال تتوالى على الدراسة فيها.


فضل الصّدقة في دفع البلاء 

إنّ الصّدقة عامةً، والصدقة الجارية خاصةً، هي مما يدفع المسلم به البلاء عن نفسه وغيره، فالصّدقة تدفع ظلمَ الظالم وشرّ الحاسد، وتداوي أمراض الجسد، وتمحو أسقام القلب، كما تقرّب المؤمن من ربه، ليكفيه الله عزّ وجل الأذى والعين وكل مَن أراد به سوءًا. 

وفضل دفع البلاء، ليس مقتصرًا على الصّدقة الجارية فحسب، فكل أنواع الصدقات قد تدفع البلاء عن صاحبها إن أخلص فيها نيته لله عزّ وجل. وللصدقات عامةً فضائل عدّة، فهي تعود على صاحبها بالخير في الدّنيا والآخرة.


 لمعرفة المزيد عن فضل الصدقة اقرأ " فضل الصدقة على صاحبها ".


Loading...Loading...Loading...Loading...